لمحة عامة

منهاج للعمل

يدخل «اليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء» عامه الثاني في عام 2021، ولا تزال الحاجة إلى هواءٍ نظيفٍ بالقدر نفسه من الأهمية كما كانت دائماً. ويتنفس تسعة من أصل عشرة أشخاص في شتى أنحاء العالم هواءً ملوثاً في الآونة الحالية، لذلك فإن أهمية «اليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء» أعظم الآن من أي وقتٍ مضى. فنحن نتنفس جميعاً الهواء ذاته ولدينا غلاف جوي واحد يحتاج إلى حمايتنا.

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في سنة 2019 يوم 7 أيلول/سبتمبر من كل عام يوماً للاحتفال بـ«اليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء»، وقد نُظِّم الاحتفال بهذا اليوم للمرة الأولى في العام الماضي. ويأتي «اليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء» في أعقاب اهتمام المجتمع الدولي المتزايد بنقاوة الهواء، ويُشدِّد على ضرورة بذل المزيد من الجهود بُغْيَة تحسين نوعية الهواء من أجل حماية صحة الإنسان.

على الرغم من أنّ تلوث الهواء يحيط بنا من كل جانب إلا أننا غالباً ما لا يمكننا رؤيته. فتلوث الهواء ينتج عنه نحو 7 ملايين حالة وفاة مبكرة سنوياً، ما يجعله أكبر خطر بيئي على صحة الإنسان وأحد الأسباب الرئيسية التي يمكن تجنبها للوفاة والأمراض على الصعيد العالمي. وأشار تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن واحدة من كل خمس حالات وفاة مبكرة في منطقة غرب البلقان تعزى إلى التلوث، بيْد أن تلوث الهواء لا يعرف حدوداً وطنية. وتشير إحدى الدراسات إلى أنّ التلوث في الصين قد يزيد من قوة الأعاصير التي تتشكّل فوق المحيط الهادئ، بل ويفضي إلى انتشار الملوثات في الولايات الغربية للولايات المتحدة.

ويؤثر تلوث الهواء تأثيراً غير متناسب على الأطفال وكبار السن كما أنه يترك تأثيراً سلبياً على النظم الإيكولوجية. وتساهم العديد من ملوثات الهواء مباشرةً في أزمة المناخ وقد يؤدي تحسين نوعية الهواء إلى تعزيز التخفيف من آثار تغير المناخ. وتقر خطة التنمية المستدامة لعام 2030 أيضاً بأهمية الحد من تلوث الهواء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

يهدف «اليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء» إلى بناء مجتمع عالمي للعمل يحثُّ البلدان على العمل معاً بُغْيَة التصدي لتلوث الهواء لضمان هواء نقي للجميع. وتحقيقاً لهذه الغاية، يوفر «اليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء» للناس منبراً من شأنه ترسيخ أواصر التعاون من أجل التخفيف من تلوث الهواء على الأصعدة الفردية والوطنية والإقليمية والدولية.

يمكن تجنب تلوث الهواء، غير أننا بحاجة إلى جهود كل شخص بدءاً من الأفراد والشركات الخاصة وصولاً إلى الحكومات.

ما الذي يمكننا القيام به

إن الاحتفال الثاني «باليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء» يوفر لنا جميعاً فرصة لمكافحة تلوث الهواء، ولكن لا داعي لانتظار حلول 7 سبتمبر/أيلول 2021 قبل بذل جهود مكافحة هذا التلوث.

يمكننا القيام بأمور عدة يومياً، بدءاً بركوب الدراجات إلى العمل وإعادة تدوير النفايات غير العضوية ووصولاً إلى الضغط على السلطات المحلية لتحسين المساحات الخضراء في مدننا. في ما يلي بعض الأفكار الأخرى:

إطفاء المصابيح والإلكترونيات غير المستخدمة؛

التحقق من تقييمات الكفاءة لأنظمة التدفئة المنزلية ومواقد الطهي، مع تفضيل الطرز التي توفر المال وتحمي الصحة؛ و

عدم حرق القمامة على الإطلاق، إذ إن حرقها يساهم مباشرةً في تلوث الهواء.

تحققوا من معلوماتكم عن تلوث الهواء من خلال اجتياز اختباراتنا.

تابعوا هذه المساحة في الأسابيع المقبلة للحصول على مزيدٍ من التفاصيل حول حملة هذا العام ولا تنسوا تسجيل الدخول لتلقي تحديثات في الفترة التي تسبق «اليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء».

الموضوع

#هواء_صحي_كوكب_صحي (#HealthyAirHealthyPlanet)

يُركز موضوع هذا العام "هواء صحي، كوكب صحي" على الطبيعة العالمية لنقاوة الهواء. فنحن نتنفس جميعاً الهواء ذاته ونتشارك غلافاً جوياً واحداً يحمينا ويدعمنا جميعاً، ويعد التلوث مشكلة عالمية ولزاماً علينا أن نضافر جهودنا معاً لمكافحته.  وينبثق موضوع هذا العام من موضوع عام 2020 "هواء نقي للجميع"

يعتبر تلوث الهواء حالياً أكبر تهديد بيئي للصحة، إذ إنه يتسبب في نحو 7 ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام نتيجة أمراض مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب ومرض الانسداد الرئوي المزمن وسرطان الرئة والتهابات الجهاز التنفسي الحادة. وتؤدي العديد من مصادر تلوث الهواء أيضاً إلى تغير المناخ وتضر بالطبيعة والنظم الإيكولوجية.

وسلطت جائحة كوفيد-19 الضوء على التهديد الذي يسببه التلوث. وصدرت بيانات تشير إلى أن التلوث قد يعرض الناس للمزيد من مخاطر الإصابة بعدوى كوفيد-19.

وجمة الفوائد التي ستنتج من اتخاذ إجراءات للتصدي لذلك. سيمنحنا الهواء النقي صحة أفضل، وسيحمي الطبيعة، وسيساعد في تحقيق أهداف تغير المناخ العالمي، وتحسين نوعية الحياة، وتوفير مستقبل آمن ومنصف للجميع. دعونا نعمل معاً في المنزل وفي أماكن العمل والمجتمعات والحكومات وعبر الحدود لتحسين نوعية الهواء الذي نتنفسه.

لا تعد نقاوة الهواء ضرورية للبيئة فحسب، بل لصحة الناس أيضاً.

ويمكننا معاً أن نكفل بث رسالة اليوم الدولي الثاني لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء على أوسع نطاق ممكن. ويجب ألا يكون تلوث الهواء جزءاً من مستقبلنا الجماعي. الحلول متوفرة وما علينا سوى أن نتخذ الإجراءات اللازمة للتغلب على تلوث الهواء ويجب أن نكفل أن يصبح اليوم الدولي لنقاوة الهواء بمثابة دعوة عالمية لاتخاذ إجراءات وأن يساهم في إحداث تغيير طويل الأجل بُغْيَة ضمان حصول الأجيال المقبلة على الهواء النقي.