الموضوع

سيُحتفل باليوم العالمي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء في 7 سبتمبر/أيلول 2023؛ وقد بدأ بالفعل التخطيط والإعداد للاحتفال بهذا اليوم.

في كل عام، يتسبب تلوث الهواء في 7 ملايين حالة وفاة مبكرة، يكون 90 في المائة من هذه الحالات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وتظل الحاجة إلى الهواء النظيف مهمة كما كانت دائمًا. نحن جميعاً نتنفس نفس الهواء، ولدينا غلاف جوي واحد يحتاج إلى أن نقوم بحمايته.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في سنة 2019 يوم 7 أيلول/سبتمبر من كل عام يوماً للاحتفال بـ«اليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء»، وقد نُظِّم الاحتفال بهذا اليوم للمرة الأولى في عام 2020. ويأتي «اليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء» في أعقاب اهتمام المجتمع الدولي المتزايد بنقاوة الهواء، ويُشدِّد على ضرورة بذل المزيد من الجهود بُغْيَة تحسين نوعية الهواء من أجل حماية صحة الإنسان.

لا يكون تلوث الهواء مرئيًا دائمًا، ولكنه موجود في كل مكان. ويعد تلوث الهواء من بين أكبر المخاطر البيئية المنفردة على صحة الإنسان وأحد الأسباب الرئيسية للوفاة والإصابة بالأمراض التي يمكن تجنبها على مستوى العالم. لا يعرف تلوث الهواء حدودًا وطنية وينتشر في كل مكان.

يؤثر تلوث الهواء بشكل غير متناسب على الأطفال وكبار السن، ويؤثر سلبًا على النظم البيئية. ويعد تحسين نوعية الهواء أمرًا ضروريًا للتخفيف من آثار العديد من ملوثات الهواء التي تساهم بشكل مباشر في أزمة المناخ. وتقر خطة التنمية المستدامة لعام 2030 أيضًا بأهمية الحد من تلوث الهواء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويهدف اليوم العالمي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء إلى بناء مجتمع عالمي للعمل يشجع البلدان على العمل معًا لمعالجة تلوث الهواء لضمان أنه يمكننا حماية #الهواء_الذي_نتشاركه #TheAirWeShare. وتحقيقا لهذه الغاية، فإنه يوفر منصة للجمهور العام تمكنهم من التعاون على المستويات الفردية والوطنية والإقليمية والدولية.

ما الذي ينبغي القيام به؟

يمكن منع تلوث الهواء، لكننا نحتاج إلى جهود كل فرد على- بدءاً من الأفراد والشركات الخاصة ووصولاً إلى الحكومات.

ويمكن للمجتمع الدولي أن يجتمع معاً لتطوير نهج عالمي لمعالجة تلوث الهواء والتخفيف من أزمة المناخ. ويعد تلوث الهواء بمثابة قضية إنمائية تؤثر بشكل غير متناسب على معظم أفقر الأشخاص في العالم. يمكن للمجتمع الدولي القيام بما يلي:

  • مساعدة الحكومات الوطنية على تحسين قدرتها على التخطيط لخفض الانبعاثات وتنفيذها ورصد التقدم المحرز بشأن الحد من تلوث الهواء.
  • توجيه الاستثمار نحو توليد الكهرباء المتجددة والأنظف، والابتعاد عن الكهرباء القائمة على الوقود الأحفوري، لتمكين التنقل الأنظف بالطاقة الكهربائية، وتلبية الطلب المتزايد على التبريد، والأجهزة الكهربائية، وأجهزة الطهي النظيف.
  • دعم ابتعاد البلدان النامية عن استخدام الوقود الملوث للطاقة والكتلة الحيوية للطهي.
  • تقليل انبعاثات غاز الميثان، وبالتالي تقليل تلوث الأوزون وتأثيراته على الصحة وإنتاجية المحاصيل ونمو الغابات.

تلعب الحكومات وصانعي السياسات دورًا مهمًا في حماية مواطنيهم من خلال إجراء تغييرات هيكلية تعمل على تحسين نوعية الهواء. ويمكنهم الاستثمار في العمليات التي تؤدي إلى تخطيط أفضل للحد من تلوث الهواء وبناء القدرات اللازمة لتوفير هواء نظيف. كما يمكن للسياسات أن تخلق بيئة مواتية تسمح للتكنولوجيا النظيفة والشركات بالازدهار وتؤدي إلى تمتع السكان بصحة أفضل. وتشمل الإجراءات المحتملة ما يلي:

  • تحسين مراقبة نوعية الهواء وتطوير قوائم جرد الانبعاثات وسيناريوهات التخفيف.
  • التخطيط الحضري الذي يقلل من الطلب على النقل ويوفر أنظمة نقل مستدامة ونظيفة، والتحول إلى التنقل الإلكتروني، وتشجيع المشي وركوب الدراجات.
  • إنهاء الدعم والاستثمارات المتعلقة بالوقود الأحفوري، واستخدام هذه الأموال بدلاً من ذلك لتقليل مصادر تلوث الهواء والاستثمار في حلول الطاقة النظيفة.
  • الاستثمار في بدائل أنظف للطهي والتدفئة والإضاءة للتخلص التدريجي من الكتلة الحيوية وأنواع الوقود الملوثة الأخرى

يمكن للقطاع الخاص أن يقود التغيير السريع ويستفيد من توفير الحلول. ففي السنوات العشر الماضية، على سبيل المثال، شهدنا تحولاً عالميًا نحو استخدام السيارات الكهربائية، مدفوعًا بالابتكار والدعم الحكومي. ويطالب المستهلكون بمزيد من المنتجات المراعية للبيئة، ويمكن للأ‘مال التجارية المساعدة من خلال:

  • تتبع وتقليل ملوثات الهواء والغازات الدفيئة الناجمة عن المرافق وسلاسل التوريد.
  • الاستثمار في المنتجات والحلول والتقنيات التي تعمل على خفض الانبعاثات وتقليل التلوث والتشجيع على استخدامها.
  • استخدام المواد المعاد تدويرها والقابلة لإعادة التدوير في المنتجات والتغليف، والحد من النفايات الناجمة عن دورات الإنتاج، والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة واختيار النقل الموفر للطاقة.
  • بناء شبكات مع الشركات المماثلة للترويج لأفكار الأعمال المستدامة بيئيًا واقتصاديًا واجتماعيًا التي تقلل من تلوث الهواء.

يمكن للأفراد أيضًا إحداث فرق في حياتهم اليومية. إليكم بعض الأفكار:

  • ركوب الدراجات أو المشي.
  • إعادة تدوير النفايات غير العضوية وتحويل النفايات العضوية إلى سماد.
  • الضغط على السلطات المحلية لتحسين المساحات الخضراء في المدن واتخاذ تدابير لتحسين نوعية الهواء.
  • الحفاظ على الطاقة عن طريق إطفاء الأنوار والأجهزة الإلكترونية في حالة عدم استخدامها، باستخدام أجهزة ذات تصنيفات عالية لكفاءة الطاقة.
  • التحقق من تقييمات الكفاءة لأنظمة التدفئة المنزلية ومواقد الطهي، وتفضيل الوقود والتقنيات التي تقلل الانبعاثات وتحمي الصحة.

ماذا الذي يمكننا القيام به أيضاً لمعالجة هذه المشكلة؟

يمكننا جميعًا مشاركة الأفكار على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام الهاشتاج #اليوم_العالمي_لنقاوة_الهواء #WorldCleanAirDay و #لنعمل_معاً_من_اجل_نقاوة_الهواء

اختبر معلوماتك عن تلوث الهواء من خلال الإجابة على هذه الأسئلة.

تحقق من هذا الموقع الشبكي في الأسابيع القادمة للحصول على مزيد من التفاصيل حول حملة هذا العام ولا تنسَ الاشتراك لتلقي التحديثات في الفترة التي تسبق اليوم العالمي لنقاوة الهواء من أجل سما زرقاء.